بعد غياب، منذ النسخة الرابعة عشرة التي احتضنتها رواندا عام 2011، أمن منتخب مصر تحت 17 عاماً مقعده في نهائيات كأس إفريقيا للناشئين بعدما تمكن من تصدر تصفيات شمال إفريقيا (أوناف) التي أقيمت في ضيافة مدينة المحمدية المغربية خلال نوفمبر الماضي بمشاركة الرباعي: المغرب وتونس والجزائر وليبيا.
الجماهير المصرية تعول كثيراً على هذا الجيل من أجل محو الصورة الباهتة لهذه المرحلة السنية والذهاب بعيداً في النسخة رقم 20 التي تقام في ضيافة المغرب أيضاً خلال الفترة من 30 مارس الحالي وحتى 19 أبريل المقبل، بل ومعانقة اللقب للمرة الثانية بعد غياب دام منذ التتويج بلقب النسخة السابعة في بوتسوانا عام 1997 تحت قيادة المدرب الراحل محمد علي.
أحمد "الكاس" المدير الفني لمنتخب مصر يأمل في سطر أول إنجازاته كمدرب في أول فرصه له مع المنتخبات، بعد أن صنع اسماً كبيراً كلاعب في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي مع أندية الأوليمبي والزمالك والاتحاد السكندري بدخوله نادي المائة في الدوري المحلي، وكان كذلك واحداً من أهم وأبرز نجوم "الفراعنة" في كأس العالم 1990 بإيطاليا.
وقبل أيام قليلة على السفر للمغرب لخوض غمار البطولة التي تتأهل منها 10 منتخبات لنهائيات كأس العالم في قطر خلال نوفمبر المقبل، حرصنا على لقاء "الكاس" ليتحدث عن تحضيرات أشباله للبطولة وفرص فريقه في المنافسة، فجاء الحوار التالي:
كيف تجري تحضيرات المنتخب المصري لنهائيات كأس أمم إفريقيا تحت 17 سنة، المغرب 2025، توتال إنيرجيز؟
تحضيرات المنتخب المصري جيدة جداً، حيث إننا حرصنا على إقامة أكثر من معسكر تحضيري خلال الفترة الأخيرة وتحديدا منذ انتهاء بطولة شمال إفريقيا التي أقيمت في المغرب أخيراً وكان هناك أكثر من مباراة ودية واحتكاك قوي لنا ونجحنا من خلالها في تجربة العديد من العناصر التي كنا نتابعهم بهدف ضخ دماء جديدة داخل صفوف الفريق وتحقيق أقصى استفادة من القائمة التي وقع عليها الاختيار والتي ستشارك في بطولة كأس الأمم الإفريقية.
ستعود مصر للبطولة بعد غياب 14 سنة وتشارك في نهائيات المنافسة للمرة الرابعة في تاريخها.. كيف تتوقعون أن تكون هذه المنافسة؟
الجيل الحالي يعلم جيداً بأنه على موعد مع كتابة تاريخ جديد له يضاف إلى إنجازات "الفراعنة" والمنافسة لن تكون سهلة مع المنتخبات المشاركة على حصد اللقب والتأهل إلى كأس العالم، ولهذا عقدت أكثر من جلسة مع الجهاز الفني واللاعبين من أجل التأكيد على أهمية هذه المرحلة وضرورة المنافسة بقوة وأن يكون العمل بجهد كبير من أجل تفادي أي أخطاء حدثت والتركيز بشكل قوي في منافسات البطولة.
كيف ترى مستوى كرة القدم على مستوى الناشئين في إفريقيا؟
في الحقيقة كرة القدم الإفريقية في تطور مستمر وهذا شيء يسعدني كثيراً لأن هذا التطور يسهم بشكل عام في قوة المنافسة بجميع البطولات سواء فيما يخص الأندية أو المنتخبات، وفي رأيي الشخصي أن التطور بدأ يؤتي ثماره بشكل كبير في الآونة الأخيرة من خلال رؤية العديد من اللاعبين داخل القارة الإفريقية ينضمون إلى فرق أوروبا بل أصبحوا يمثلون عناصر أساسية داخلها لدرجة أن غيابهم أصبح مؤثراً بشكل كبير على مردود هذه الأندية.
ما أهداف المنتخب المصري في هذه البطولة المقبلة؟
المنتخبات المصرية بمختلف أعمارها عندما يشارك في أي بطولة يكون هدفها الأول هو حصد اللقب، وأعلم جيدا قوة المنافسة في بطولة كأس الأمم الإفريقية تحت 17 سنة، في ظل تواجدنا في مجموعة تضم منتخبات بوركنيا فاسو وجنوب إفريقيا والكاميرون وجميعها منتخبات قوية ولها باع كبير في القارة الإفريقية ولكننا درسنا كل منتخب بشكل جيد، من أجل معرفة نقاط القوة والضعف والعمل على تحقيق الفوز في كل مباراة.
ما الرسالة التي توجهها للاعبين قبل بدء المنافسة؟
يجب أن تعملوا بكل جهد من أجل الحفاظ على مكانة مصر الإفريقية وأن تعبروا عن أنفسكم في هذه البطولة لأنها ستكون بوابة احتراف لكم في أكبر الأندية الأوروبية.
كلمة للجماهير المصرية؟
الجماهير المصرية تكون دائماً على الموعد وهي بمثابة الدافع الأقوى والأبرز في تحقيق البطولات وأتمنى مساندتهم لنا في مشوار البطولة كما اعتدنا منهم على مدار السنوات الماضية.