الرئيسية >> الأخبار

مصر تختضن أفريقيا..

حكايات على هامش البطولة (1)

عبد الله في عناق مع شقيقته ووالدته تحمل الجائزة
عبد الله في عناق مع شقيقته ووالدته تحمل الجائزة

بكل الثقة في روعة الاستقبال والتنظيم وحفل الافتتاح استقبل المهندس/ هاني أبو ريدة كبار الشخصيات ورؤساء الوفود الأفريقية المشاركة في البطولة الأفريقية للشباب تحت 20 سنة.. واستدعت مباراة الافتتاح بين "الفراعنة" الصغار وأولاد "البافانا" ذكريات تمزج بين الثقة والخوف.. بعد تفوق الفرق والمنتخبات الجنوب أفريقية على منافساتها المصرية في الآونة الأخيرة.

 في حين شهدت منافسات بطولات تحت الـ 20 سنة تفوقًا كاملًا لـ "أبناء النيل" في أربع بطولات متتالية في ٢٠٠١ بإثيوبيا فازت مصر بهدف نظيف، وفى بطولة رواندا ٢٠٠٩ فاز تكرر التفوق (2 – 1) وحتى عندما استضافت جوهانسبرج البطولة في 2011 تفوق زملاء محمد صلاح مصر على أصحاب الأرض وسط جماهيرهم بهدف دون رد.

 وها هو لقاء الافتتاح بفوز المصريين على أبناء جنوب أفريقيا بهدف رائع للبديل محمد عبد الله من جهة اليسار ’ ليؤكد تفوق المهارة الفردية والموهبة على التكتيك وتألق الضيوف في الاستحواذ والانتقال بين الخطوط وأضاع صاحب الهدف كرة أسهل من يمين الملعب وتصدت العارضة والقائم لثلاث محاولات من لاعبي جنوب أفريقيا.

 الفوز حافظ على فرص النجاح الجماهيري بعد تأكيد النجاح التنظيمي والفني للبطولة ولهذا اتسعت ابتسامة أبوريدة في نهاية اليوم الصعب بعد أن أسند "الكاف" تنظيم البطولة إلى مصر قبل أسابيع من انطلاقها.

عبرت الوفود الأفريقية المشاركة في البطولة عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال ودقة التنظيم وروعته في كل شيء وكل مكان من الفنادق إلى الملاعب للمباريات والتدريبات والانتقالات ’ واتفقوا على أن مصر حالة خاصة" وعنها قال المهندس/ أحمد مجاهد المنسق العام للبطولة بين الكاف والاتحاد المصري: مصر دولة كبيرة وعريقة تحظى بثقة الاتحاد الأفريقي وأنها قادرة في أي وقت على استضافة الأحداث والبطولات الكبيرة.. وقد أشاد بها الضيوف ولم تكن هناك شكوى واحدة لأن التنظيم جاهز وحاضر بمستوى عالمي.. ونسأل الله التوفيق في قادم الأيام وحتى الختام..

 

حرص الدكتور/ أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة على تقديم التهنئة للمنتخب الوطني للشباب تحت داخل غرفة خلع الملابس فور انتهاء المباراة وقال الوزير إنه متفائل بهذا الجيل المميز ولديه ثقة كبيرة في قدراتهم على تحقيق إنجاز جديد يُضاف للكرة المصرية، مشيرًا إلى أن هذا الجيل سيمثل مصر في أولمبياد لوس أنجلوس 2028 وهو الهدف الأكبر الذي لابد أن يضعه الجميع نصب عينيه..

محمد عبدالله لاعب المنتخب المصري تحت 20 سنة وموهبة الأهلي الصاعدة والذى غاب عن بداية مباراة الافتتاح، ثم أشركه الجهاز الفني بديلاً قبل نهاية الشوط الأول ’ وظهر تأثيره في تحسن أداء "الفراعنة" وشكل خطورة كبيرة على أبناء "بريتوريا" حتى أحرز هدف المباراة وأضاع آخر وانتزع لبلاده ثلاث نقاط من منافس قوى، فاستحق عبدالله لقب رجل المباراة.. فحملها وصعد بها إلى المدرجات ليهديها إلى أمه "فليس بعد الصبر إلا الخير.".

تابعت الكاميرات حالات الترقب والتوتر خلال مباراة الافتتاح وتابعت تركيز نجم المنتخب المصري الأسبق سيد عبدالحفيظ وزوجته في المدرجات مع نجلهما يوسف لاعب المنتخب الجالس على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة ٩٠ حين سمح له المدرب بالمشاركة في الوقت بدل الضائع (٩ دقائق) ونزل يوسف وهو يحسبها بالثواني في لحظات متوترة برجاء أن يقدم ما يسر والديه وجماهير المنتخب والمسئولين.. وبدا غضبه زائدًا على رمية تماس احتسبها الحكم المساعد ضده بالخطأ.. وقبل أن ينفلت ضحك والديه أشارا إليه بالتركيز فملأ الملعب طولاً وعرضًا حتى أطلق الحكم صافرة النهاية بفوز "الفراعنة" على "الأولاد" بهدف نظيف.