حكايات على هامش البطولة (2)
أسرار التفوق الفني للكرة في جنوب إفريقيا
تنفس المصريون الصعداء بالفوز على جنوب أفريقيا في مباراة الافتتاح خاصة بعد العرض الجيد لأبناء المدير الفني ريموند مداكا ’ وخلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة هنأ "الفراعنة" على الفوز وأشار إلى عاملي الأرض والجمهور ’ وتناسى أن منتخب بلاده تحت 20 سنة خسر ثلاث مواجهات منذ عام ٢٠٠١ أمام نظيره المصري وتلك هي الرابعة.. ولكنه أكد أنه قادر على التأهل لنهائيات كأس العالم من خلال ثلاث مباريات بتسع نقاط والفوز بالبطولة أيضًا.
مداكا كشف أحد أهم أسرار كرة القدم في جنوب إفريقيا وقال (الكرة في بلادنا لها طريقة واحدة تلعب بها كل الأندية والمنتخبات في جميع المراحل العمرية حتى يرسخ لدى لاعبينا التنظيم الدقيق والمحكم في أرجاء الملعب وتنفيذ المهام والتوجيهات الفنية بحزم.. ولدينا أيضاً بعض التغييرات في الاستراتيجية حسب المباراة وأيضًا وفقًا لدراسة المنافس.
تُرى هل قدم مداكا تفسيرًا للسؤال الحائر في أنحاء شتى من "القارة السمراء" حول سر تفوق فرق ومنتخبات جنوب إفريقيا؟!
مسرح الفنون والمواهب حلم كينيا
بابو سليم المدير الفني للمنتخب الكيني حلمه أن يذهب إلى أبعد مدى في البطولة، وسلاحه حماس أبناء العاصمة نيروبي وضواحيها وبينهم لاعبان محترفان في إسبانيا.. ويرى أن البطولة تعتبر فرصة ذهبية للمواهب الشابة وهدية ربما تحملها إلى المسرح الكبير في الدوريات الأوروبية.. "وقد أخبرت لاعبينا أنهم يمكن أن يجذبوا إليهم الأنظار بشدة إذا قاتلوا بضراوة في الملعب وذهبوا بعيدًا في البطولة وصعدوا إلى نهائيات كأس العالم.
فهل يصعد أبناء كينيا إلى خشبة المسرح الكبير؟
حلم "أشبال أطلس"
الحضور اللافت والتركيز الواضح سمتان للمنتخب المغربي الشقيق يؤكدان أنهم أبناء منظومة واضحة ودقيقة من الإبداع الفني والاستفادة من المواهب التي انطلقت في ملاعب المهجر وخاصة أوروبا وهو عمل شاق وطويل، ولكنه نجح بامتياز وحقق طفرة غير مسبوقة على مستوى القارة الإفريقية.
تألق "أسود الأطلس" دشنها وعبّر عنها بالصعود إلى المربع الذهبي بنهائيات كأس العالم للكبار في قطر ٢٠٢٢ لأول مرة في تاريخ المنتخبات الإفريقية والعربية ’ ثم تكرر الإنجاز ذاته بالحصول على برونزية كرة القدم في أولمبياد باريس ٢٠٢٤’ كما فازت المغرب بكأس إفريقيا للناشئين تحت ١٧ سنة خلال الشهر الجاري (إبريل 2025) ’ فماذا يريد المغاربة من البطولة الحالية تحت 20 سنة؟!
الإجابة: هي الكأس التي غابت عن دولاب الجامعة الملكية منذ ٢٨ عامًا مضت، ولكنه جاء إلى القاهرة ومعه 26 لاعبًا موهوبًا تربى معظمهم في أبرز وأهم الملاعب الأوروبية، وهو تحدٍ قوى وشديد في منافسة شرسة مع قوى كروية تبحث مثلهم عن الكبرياء والمجد.
ماذا بعد تعادل زامبيا وسيراليون؟
مواجهة "الفراعنة" هي هاجس الإطار الفني للمنتخب الزامبي ونظيره السيراليوني بعد تعادلهما معا أول أمس بدون أهداف ’ إلا أن كلا منهما كان يتمنى الفوز ليكون سبيله للصعود لدور الثمانية في مجموعة تضم معهما مصر وجنوب أفريقيا وتنزانيا التي تخوض أول مبارياتها غداً أمام "الأولاد".....
محمد الأمين كمارا المدير الفني لسيراليون يواجه "الفراعنة" غداً (الأربعاء) ومعه آثار الحزن على فقدان نقطتين في اللقاء الافتتاحي، أما مدرب زامبيا بويد مولواندا والذي يحصل على راحة خلال الجولة المقبلة فأكد انه درس المنتخب المصري من خلال مباراته الأولى وهو سعيد بتجنب الخسارة في مباراته الأولى حتى يستعد أكثر لمواجهات مصر وجنوب أفريقيا وتنزانيا بحثاً عن أفضل النتائج والذهاب بعيداً في البطولة والصعود لنهائيات كأس العالم في تشيلي خلال سبتمبر وأكتوبر القادمين.