بعد أن مثل مصر في اللجنة الأولمبية الدولية منذ 1910 وحضر دورة ستوكهولم 1912 بدأ اليوناني المصري أنجلو بولاناكي التفكير في إنشاء ملعب في مدينة الإسكندرية تمهيداً للتقدم بطلب لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1916.
بولاناكي بدأ في جمع التبرعات من أعيان وأغنياء "مدينة الثغر" لتنفيذ فكرته ساعده في ذلك تحمس الملك فؤاد الأول للفكرة ومساهمته مع الأمير عمر طوسون في المساهمة بالأموال اللازمة لتحويل هذا الحلم إلى واقع.
المهندس الروسي فلاديمير نيكوزوف قام بتصميم الملعب على مساحة 80 ألف متر مربع تبرعت بها بلدية الإسكندرية في الحي اللاتيني الراقي القريب من حديقة الشلالات وحي كوم الدكة الشعبي، وراعى في تصميم الملعب المزج بين الطابعين اليوناني ممثلاً في أقواس النصر الشهيرة والطابع الإسلامي ليخرج كتحفة معمارية جعلته من أهم ملاعب كرة قدم في العالم وأجملها في هذا التوقيت.
في نوفمبر 1929 تم افتتاح الملعب رسمياً بحضور أفراد من العائلة المالكة وكان لقاء الاتحاد والقاهرة أول لقاء يُلعب على أرض الملعب الذي كان يتسع لـ 22 ألف متفرج وضم كذلك ملعب للتنس وأخر لكرة السلة ومضمار لألعاب القوي بتكلفة بلغت 132 ألف جنية مصري.
الملعب العريق شهد على مدار تاريخه العديد من البطولات الكبرى أهمها كان النسخة الأولى لدورة ألعاب البحر المتوسط عام 1951 وكأس أمم أفريقيا أعوام 1986 و2006 و 2019 وكأسي العالم للناشئين 1997 والشباب عام 2009.